.. صًمــتٌ المُحٍــبٍ .. مشرف
تاريخ التسجيل : 15/04/2009
| موضوع: ...المهاجر الى الله الامام احمد بن عيسى... الخميس سبتمبر 03, 2009 9:27 am | |
| الإمام شيخ الإسلام المهاجر من ، الأوطان إلى رضي الرحمن ، المشار إليه في عصره ، الوحيد في دهره ، محيي السنة بعد اندراسها ، ومثبت قواعدها وأساسها ، وأفضل أهل العراق على الإطلاق وأحقهم بالتقدم من استحقاق بالاتفاق تحلى مع محتده الشريف و مفخرة المنيف بفضل باهر وأدب ظاهر وحظ وافر بلطائف السيادة معتمداً المواقف والوفادة ، وكان مع هذه الفضائل من أكمل العباد أجل الزهاد .صحيح العقيدة ذا سيرة حميدة وكان له في الوعظ لسان فصيح . ومن ثم لما استولى آخوه الإمام محمد بن عيسى على إقليم العراق آتى إليه ووعظه موعظة عظيمة بألفاظ فصيحة جسيمة , ولم يزل به كذلك حتى ترك ذلك وزهد فيما هنالك ورغب في الدار الآخرة أتباعاً لسلفه ألي المناقب الفاخرة وكان للسيد أحمد بن عيسى بالعراق جاه كبير و مال وفير ودنيا طويلة عريضة ، ولم تحظر تلك الأموال على باله بل كان مشتغلاً عنها بالعبادة والدين و إرشاد الغاوين ، كانت مظاهر السعادة تلوح عليه منذ صغره و لوائح النجابة تتقدمه في الأعمال الصالحة . أشرق الله سبحانه وتعالى شمس نور الولاية على بصيرة قلبه وجلا مرآة جوهر لبه ، فظهر له بنور الولاية الربانية و المشاهدة العرفانية ما سيحدث في الديار العراقية من الفتن الدينية والدنيوية ، فجمع أهله و قرابته ، فزهدهم في الدنيا وحظوظها الزائلة ، وشاورهم في الانتقال والانطلاق من إقليم العراق ، وأشار عليهم بالارتحال و السفر و الانتقال ، و قال وجبت الهجرة من هذه الديار بما حدث فيها من الابتداع و الأشرار . فقبل اشارتة من أراد الله سعادته فارتحل عنها ، وتبعه من بني عمه اثنان ، أحدهما جد السادة بني الأهدل ، و الثاني السيد الجليل الشهير بالقديمي ، وتبعه من أولاده عبد الله و تخلف عنه بالعراق ولده محمد على أموالهم هناك و استمر بالبصرة إلى ان توفى بها و له نسل فيها ذكره السيد ابن عنبة في كتابه الشهير إذ قال و من نسله أبو محمد الحسن بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن عيسى المعروف بالدلال ( ورواه شيخانا ) ، وكان له أولاد منهم أبو القاسم المعروف بالنفاط لكونه يتجر بالنفط و له بقية أولاد ببغداد ، ذكروا في المشرع الروي .
نسبه هو الإمام احمد المهاجر بن عيسى بن محمد بن على ألعريضي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، والحسين امه فاطمة الزهراء بنت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
ثورة الزنوج 255 – 270 هـ
حدثت ثورة الزنوج في البصرة ، مدينة المهاجر و في عصره ، لذا علينا أن نلم بالمحيط الذي عاصره . بدأت الحركة عام 225 هـ (869 م ) ، في عهد الخليفة العباسي المهتدي : فقاسى السيد المهاجر ما قاساه البصريون و العراقيون و غيرهم من أهوال ، واصيلت البصرة بالنكبات . وقد اسهبت المراجع في وصف المآسي ، التي لحقت بهذه المدينة ، من جراء الاحتلال الزنجي ، حتى ليبدو انها تخربت إلى حد كبير ، و فقدت الكثير من معالمها العمرانية و منذ ذلك اليوم مازال المثل السائر ( بعد خراب البصرة ) . حياً في ذاكرة البصريين ، ويقال ان ضحايا هذه الموقعة كانوا 300 ألف ، وهو أقل تقدير لعدد القتلى من أهل البصرة في هذه المجزرة . و انتهى أمر الزنوج عام 270 هـ ، بعد معارك و حروب دامية استمرت 14 عاماً ، ولكن آثار هذه الفتنة الشنعاء استمرت زمناً طويلاً . ان ذلك كان من اسباب هجرة السيد أحمد المهاجر عن وطنه البصرة ، فما جدوى البقاء بها و قد تغيرت احوالها ، واضطرب أمنها ، وهدأت الاحوال بعد ذلك إلى عام 305هـ هذه هي الظروف التي عاشتها البصرة ، وعاشت فيها اسرة أحمد بن عيسى المهاجر بين من عاش من السكان ، وتنفس الناس الصعداء لا نجلاء الضيق ، املاً في عودة الحياة إليها . ولكن حصلت فتنة اخرى هي فتنة القرامطة .
فتنة القرامطة ما كادت تخمد فتنة الزنج ، ردحاً من الزمن ، حتى شاهد الإمام أحمد المهاجر اهوالاً أخرى ، هي ما لقيه الناس من حروب القرامطة ، التي استمرت من عام 278هـ بزعامة رجل سمى نفسه يحي بن الهدي في البحرين ، فقد انتشرت المعارك في كل مكان ، وكان القرامطة يتخذون شتى الوسائل لبث مبادئهم . وهكذا ذاقت البصرة في تلك الحقبة من الويلات ما تضيق منها النفوس و الصدور فلا تهدأ برهة حتى تضطرب من جديد . فهي بين سكون قليل واضطراب كثير حرمها نصيبها من الطمأنينة و السلام . فكم رأى المهاجر أحمد من تلك الفظائع التي دارت على مدينته و على العراق كله منذ أن شب إلى أن كهل . قد تصورنا ظروف ذلك العصر في صورتها الخاطفة ، التي عاش فيها السيد المهاجر ، الذي نشأ في احضان الشرف الباذخ ، فقد جمع إلى شرف المحتد و الأرومة كافراد بني عشيرته ، التقوى و الثروة و الكرم وعزة النفس ونقاء الضمير . كان أحمد المهاجر على كرم محتدم ، رفيع المكانة ، عالماً متمولاً ، وكان والده عيسى نقيباً للأشراف ، وممن ذكره ابن عنبة في ((عمدة الطالب )) وجده محمد بن علي أكبر اولاد أبيه ، ولد بالمدينة المنورة ثم انتقل إلى البصرة ، وتوفى سنة 203 هـ وعمره 59 هـ جاء ذكره في(( الانساب ))و (( النفحة العنبرية في انساب خير البرية )) وفي (( سلسلة الذهب )) لأبي نصر البخاري ، وجده علي العريضي ابن الإمام جعفر الصادق ، نسب إلى العريض وهي بلدة على مسافة أربعة أميال من المدينة المنورة و الآن أصبحت داخل المدينة مع التوسع العمراني ولقد تم أزالت المسجد الذي كان بهي قبر الإمام العريضي أن لله وانأ إليه راجعون ولا عدوان الى على الظالمين ، كان أصغر أولاد أبيه ، توفى والده وهو طفل ، ذكره كثير من المؤرخين .
لماذا لقب بالمهاجر أما سبب تلقيبه بالمهاجر فلأنه هاجر من البصرة إلى حضرموت لأسباب اصلاحية أهمها : الاطمئنان على سلامة دينه و دين اتباعه في موضع آمن وبما احاطت به ظروف الحروب والفتن و القلاقل الواقعة في القرن الثالث الهجري في العراق كما ذكرنا سابقاً عند ذلك قرر الإمام الهجرة وهو يحمل بين جنبيه مبادئه و عقائده لينشرها كلما وجد إلى ذلك سبيلاً ، فهجرته لأسباب عدة وليست لسبب واحد بالرغم من انه عميد الاسرة العريضية بالبصرة و أبوه نقيب العلويين وكلهما إلى ذلك من كبار أئمتها وزعمائها واثريائها . فارتحل عنها سنة 317 هـ ومعه ابنه عبد الله و حفيده إسماعيل الملقب بصري بن عبد الله وغيرهما من مواليه و حاشيته الذين يقدرون بنحو السبعين ، وترك بعض العائلة بالبصرة للابقاء على روابط القرابة و المواطنة وللاشراف على وادارة اموالهم الضخمة و جاههم العريض . وممن أبقى بها بنيه محمداًُ و الحسن وعلياً ونساءه ، حيث يقيم أعمامهم و بنو عمومتهم و في مقدمتهم الإمام محمد بن عيسى أخو المهاجر ، الذي كان قد أعلن ثورة ضد الخليفة العباسي فاقنعه المهاجر بالعدول عنها حتى اقتنع .
أبناء المهجر للإمام أحمد المهاجر سبعة ابناء منهم : 1 – محمد الذي تخلف على الأموال بالبصرة وتوفى بها وسلالته بالبصرة
2 – علي سلالته بالرملة و العراق و إيران و البحرين
3 – والحسين سلالته بنيسابور .
4 – عبد الله ذكره عدد من المؤرخين و علماء الأنساب ، سافر مع والده من البصرة إلى حضرموت ، ولما توفى و الده بالحسيسة ، ووهب الأراضي التي اشترها و الده لجعفر مخدم ، واشترى بسمل عقارات وتزوج بفتاة من سمل ورزق منها ابنه جديد .تلقى علومه بالبصرة وحج عام 305هـ ثم عام 317هـ مع والده ، وتوفى في سمل سنة 383 هـ
5 – بصري ، ولد بالبصرة ، معروف بسعة العلم و الرواية ، تعلم من أبيه و أخيه علوي و تأدب بهما و تفقه على كثير ، وبرع في العربية و الحديث والفقه حتى نصب للفتوى والتدريس .
6 – جديد ، ولد بحضرموت و تعلم من والده و اخوانه و تأدب بهم وسمع من خلائق بحضرموت و اليمن و الحجاز و العراق والاحساء وظفار .
7 – علوي ، وهو أول من سمي بعلوي توفى بعد القرن الرابع ، وإليه ينتمي علويو حضرموت و الهند و الحجاز و افريقيا و اندونيسيا و جاراتها وكان اللقب العلوي في الأصل لمن ينتسب إلى الإمام علي بن أبي طالب من ذريته ، وقد يطلق على اتباعه ، كما يقال احياناً لمن يميل إلى الإمام علي ويتبعه ، وكما يقال سفيانياً لمن يميل إلى أبي سفيان ، وهكذا أطلق في حضرموت و اليمن و الحجاز على ذرية الإمام علوي بن عبيد الله بن أحمد بن عيسى ((بآل باعلوي )) نسبةً إلى علوي بن عبيد الله وقد يطلق عليهم بآل علوي أو آل أبي علوي ، ويطلق على ملوك المغرب الأقصى و أسرهم ،و اللقب العلوي لثبوت نسبهم العلوي . | |
|
الوسيم معلم
تاريخ التسجيل : 26/05/2009
| موضوع: رد: ...المهاجر الى الله الامام احمد بن عيسى... السبت سبتمبر 05, 2009 2:53 am | |
| | |
|
صفصف مشرف
تاريخ التسجيل : 20/04/2009
| موضوع: رد: ...المهاجر الى الله الامام احمد بن عيسى... السبت سبتمبر 05, 2009 4:17 am | |
| | |
|
حامد معلم
تاريخ التسجيل : 04/05/2009
| موضوع: رد: ...المهاجر الى الله الامام احمد بن عيسى... الإثنين سبتمبر 07, 2009 5:16 pm | |
| | |
|
عبدالرحمن محمد البار مشرف
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
| موضوع: رد: ...المهاجر الى الله الامام احمد بن عيسى... الأربعاء سبتمبر 09, 2009 2:19 am | |
| مشكور حبيبي صمت المحب على السيرة الجميلة تسلمممم ياعسل سيرة جدا جميلة ومفيدة مشكورررررررررررررررررررررر تقبل مروري المتواضع | |
|
silver معلم
تاريخ التسجيل : 22/08/2009
| موضوع: رد: ...المهاجر الى الله الامام احمد بن عيسى... الخميس سبتمبر 10, 2009 12:52 am | |
| مشكوووووور ونفعنا الله بعلومهم في الدرين آمين | |
|