فوق السطور و بين أطراف الرسالة ضاعت الجمل المنتقـاة الجميلة ، سطـّر الحب مقالة لوحده بأحرفه ، وددت لو أن لي أسلوب أجمل وكلمات أرق و ألحاناً أعذب كي أستطيع أن أكتب للحبيب ( أحبك ) و كفى ،،، أمسكت محبرتي و قلمي وجعلت أكتب ما أملك من أحاسيس و أفكار فوجدت بضع آهات و آلاف الزفرات تتلظى بنار الحرقة وحباً ممزوجاً بالشوق و عذابا ً مسكه الحسرة و عهداً آلمه التفريط .
تاهت الكلمات في خجل ، وحارت الأفكار في الفؤاد نظر الناس مع زجر صحت و الدنيا في اضطراب يا ذا الذي.... فردوا ...ومن هو الذي.....و لماذا؟ ومنذ متى تعرفه ؟؟؟....بل ولماذا تحبه؟؟؟..أوقفت سيل الأسئلة المتدفقة ووقفت أجيب أمام تلك العيون الحائرة بكل ما أملك من قوة رسول الله محمد @ ...أحبه بل وجب عليّ أن أحبه أكثر من نفسي ..أكثر من أهلي ... أكثر من أي إنسان...أتعرفون من هو ؟ هو من ضحى لأجلي ، وهو من رسم الفردوس أمامي هدفا ، هو من نظر إلي من ذاك الزمن البعيد قائلاً (اشتقت إليكم )......لماذا أحبه ؟ لأني معترف بحقه ، لأني طامع بقربه ، بل وجب علي حبه !!! .
منذ متى عرفته ؟؟ مذ عرفت طريق الهداية سبيلاً للنجاح منذ أن عطشت أول مرة فتذكرت لهيب الشمس تدنو فوق رأسي يوم القيامة فأتمنى شربة ماء و تخيلت حينها أني عند الكوثر و الحبيب يسقيني شربة ماء حسبه أني اتبعت دربه و سرت بنهجه ... الله الله ألن أظمأ أبدا بعد اليوم ... قالوا إن الحبيب استهزأ به و نقول أن الله تكفل كفايته قالوا إن الأعداء استهانوا بنا فقلت ما قال سلفنا في معاركهم (كنا نستبشر بالفتح إذا قام العدو بسب رسول الله @ سألوني ما واجبنا نحوه فقلت محبته قالوا وهل تكفي قلت بل نتبع سنته و نهجه قالوا و متى نبدأ فقلت من حيث تقرأ قول الله (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) هيا فلنبدأ إذا من اللحظة هذه يدي أمدها نحو أكفكم و ذاك قلبي يخفق لأجلكم و تلك عيوني تنظر عيونكم فهلا بدأنا على خطى الحبيب نسير و نحو الفردوس نحلق و نطير و إلى الرحمن بالعمل الكثير أم ،،، بل ليس أم ،،، فما أرى منكم من للشيطان أسير و لهواه حقير ،،، ونلتقي غدا ً عند الحوض فلا تخلفوا الميعاد ...