اكتب احسن ما تسمع

بسم الله الرحمن الرحيم
إن من ينظر فيما حواليه يجد العالم يدور بسرعة خيالية ويجد الزمان يتقارب ويجد العالم أصبح كالقرية الصغيرة فلا يكاد يحدث حدث هام في المشرق إلا وتجد خبر هذا الحدث قد وصل إلى المغرب في أسرع وقت وربما وصلهم الخبر في نفس اللحظة سبحان الله!! (وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا منه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) اللهم اجعلنا من خواصهم في عافية ولكن هذا التسخير الإلهي يحتاج إلى شكر (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)وحقيقة الشكر كما ذكر أهل العلم هو صرف النعمة فيما يرضي المنعم وفيما خلقت لأجله وهذه الوسائل والأجهزة التي أتاحها المولى لنا وخولنا إياها واستخلفنا فيها إنما يسخدمها كل شخص على حسب حالة جهازه الذي في باطنه وهو القلب (قل كل يعمل على شاكلته) فإذا كان الإنسان متصلا بالمنهج الرباني كان استخدامه لما سخر الله له فيما ينفع وإذا انقطع العبد عن المنهج الرباني كان استخدامه لما سخر الله له فيما يضر به نفسه ويضر غيره و(كل امرئ بما كسب رهين) وإذا كان الأمر كذلك فإننا بحاجة إلى وقفة محاسبة لأنفسنا فيما يتعلق باستخدامنا لهذه الأجهزة فيحتاج الواحد منا أن يتبصر حتى لايكون معول هدم وأداة نشر للشرور من حيث يشعر أو من حيث لا يشعر فكثيرا ما تصل إلى ايميلاتنا رسائل فيها أخبار ومع الأخبار حض من المرسل على نشر الرسالة لأكبر عدد ممكن فلا ينبغي للإنسان أن يتسرع وينشر الرسالة حتى يقرأها قراءة فاحصة فيجدها سالمة من الأخطاء في المعلومات سواء كانت دينية أو علمية أو دنيوية وإذا شك الإنسان في صحة المعلومة فلا ينبغي أن ينشرها فإن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وأما ما يتعلق بأعراض الناس أو ما يسمونه بالفضائح فلا يجوز نشره بحال من الأحوال سواء كان الخبر صحيحا أم خاطئا فإن أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم والكلام في هذا الموضوع يعرض ويطول وخير الكلام ما قل ودل وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

جزى الله الدكتورين خيرا على المرور

جزى الله السيد جواد خير الجزاء
والشيء من معدنه لا يستغرب
ومن دعوات الامام الحداد :اللهم ما اعطيتني مما احب فاجعله قوة لي فيما تحب وما زويت عني مما احب فاجعله
فراغا لي قيما تحب